مصطفى درعمي
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 12/12/2009 العمر : 32
| موضوع: الفصل الأول من فقه اللغة السبت ديسمبر 12, 2009 1:40 am | |
| الاشتمال على كل مستويات الل
فقه اللغة
الفقه:- هو العلم بالشئ والفهم له
فقه اللغة:- هو فرع علم اللغة الذي يدرس اللغات القديمة لمعرفة ثقافة أهلها وعاداتهم .
أهمية فقه اللغة:-
1- تحقيق المخطوطات القديمة .
2- فك رموز الكتابات القديمة .
3- شرح النصوص اللغوية القديمة مثل الشعر .
4- المقارنة بين اللغات المختلفة ومعرفة اوجه التشابه والاختلاف .
5- إجراء الدراسات التاريخية اللغوية لمعرفة تطور اللغة التاريخي .
نشأة فقه اللغة:-
1- عند اليونان :- كان اليونانيون أهل الفلسفة والمنطق ويحاولون إخضاع كل الظواهر للتفكير المنطقي ومن هذه الظواهر اللغة فظهرت أبحاث حول نشأة اللغة والعلاقة بين الألفاظ والأشياء والألفاظ ودلالتها .
2- عند الهنود :- كان نص البراهمة المقدس الذي يسمى الفيدا هو محور الدرس اللغوي عند الهنود . وكانوا يقرأونه قراءة جيدة خوفا من التحريف مما أدى الى وضع بيانيني كتابه المثمن الذي يتضمن 4000 قاعدة نحوية للغة الهندية القديمة السنسكريتية .
3- في الأسكندرية :- كان شرح النصوص اليونانية القديمة لهوميروس وغيره هي محور الدرس اللغوي في الأسكندرية .
4- في القرون الوسطى :-
- المنزلة الاجتماعية التي أكتسبتها اللغة اللاتينية على يد سيشرون جعلت الدارسين يتعلمون تلك اللغة ليصبحوا مثل سيشرون
- ظهور الطباعة التي ساعدت على نشر الكتب القديمة والحديثة
- تعلم اللغات الاجنبية وخاصة العبرية لاهم يعتقدون انها اصل اللغات وانها لغة اهل الجنة
5- في أواخر القرن الثامن عشر :-
- ظهور فكرة الفصائل اللغوية
- ظهور الدراسات المقارنة
- ظهور الدراسات التاريخية
6- في أواخر القرن التاسع عشر :-
- أصبحت الدراسة اللغوية نصا منطوقا وليس مكتوبا .
- أصبحت المادة اللغوية شاملة لكل اللغات وليس خاصة بالسنسكريتية او اللاتينية او غيرها
- أصبحت الدراسة اللغوية غاية وليست وسيلة لغايات أخرى
ونتيجة لما سبق ظهر علم جديد هو علم اللغة الذي يدرس اللغة في ذاتها ولذاتها وفقا لقواعد المنهج العلمي وكان من أبرز الاسماء في هذا المجال السويسري دي سوسير.
بين فقه اللغة وعلم اللغة :-
يدرس علم اللغة اللغة في ذاتها ولذاتها وفقا لقواعد المنهج العلمي اما فقه اللغة يدرس اللغة للوصول إلى غايات أخرى مثل معرفة التطور التاريخي للغة .
يدرس علم اللغة اللغة الحديثة المنطوقة اما فقه اللغة فيدرس اللغة القديمة المكتوبة
فقه اللغة في الجامعة المصرية :-
بدأت دراسة فقه اللغة في الجامعة المصرية بدراسة النصوص الادبية القديمة ثم تطورت وشملت دراسة المقارنة مثل مقارنة اللغة العربية باللغات السامية الأخرى ثم أزدهرت وشملت دراسة التطور التاريخي للغة وانتقالها من معانيها المادية الى المعاني المعنوية مثال ذلك كلمة "شك" تعني الوخز بشئ دقيق مثل الإبرة ولكن انتقلت الى المعنى المعنوي وأصبحت تعبر عن الحيرة .
فقه اللغة والدراسات العربية :- دارت الدراسات العربية للغة حول محورين هما :-
- دراسة تركيب الجمل والكلمات مثل الدراسة الصرفية والنحوية والصوتية
- دراسة مفرادات اللغة وتتمثل في توضيح معانيها في المعاجم
مميزات الدراسات العربية :-
- نشأت وتطورت وأزدهرت في مناخ عربي لانها نشأت من أجل فهم القرآن ومعرفة أحكامه والحفاظ عليه من التحريف .
- تأثرت العلوم ببعضها البعض ونشأت كل منها في خدمة الاخرى .
العرب وقضايا اللغة :- قسمت قضايا اللغة الى قسمين
- قضايا عامة :- وهي خاصة بتعريف اللغة ونشأتها وتطورها للهجات
- قضايا لغوية :- وهي خاصة بدراسة اللغة نفسها بجميع مستوياتها .. الصوتي والنحوي والصرفي والدلالي .
العرب وتعريف اللغة :- يقول ابن جني اللغة هي الاصوات التي يعبر بها كل قوم عن اغراضهم
الأصوات :-
تدل على الاعتماد على المشافهة والسماع في تعلم اللغة دون الاعتماد على الكتب والصحف
وتدل على الاهتمام بقضايا التصحيف والتحريف حيث تتمثل في الخطأ اللغوي الناتج عن اخذ اللغة من الصحف والكتب .
محاولة إيجاد معاني الأصوات التي تتكون منها الكلمة مثال ذلك بحث فالباء صوتها يشبه صوت خفقة الكف على الارض والحاء صوتها يشبه صوت مخالب الاسد إذا غارت في الارض والثاء صوتها يشبه صوت النفث للتراب .
التي يعبر بها :- فاللغة وسيلة لاتصال الفرد باعضاء المجتمع ووسيلة لنقل الافكال ووسيلة للانسان للتعبير عما يحس به مثل الدعاء في الصلاة ووسيلة لاخفاء الانسان افكاره كما يحدث في لغة اللصوص .
كل قوم :- فاللغة اجتماعية ويستخدمها الفرد للاتصال بالاخرين .
اغراضهم :- فاللغة وسيلة للتعبير عن الافكار ولكن ايهما الاسبق اللغة ام الفكر ؟
يرى الفلاسفة اليونانيين ان الفكر سابق اللغة ويرى اللغويون ان اللغة سابقة الفكر وهذا هو الصحيح لان اللغة هي التي تجعل الافكار في متناول ايدينا .
العرب وقضية نشاة اللغة :- يوجد إتجاهان في تفسير نشأة اللغة :-
- إتجاه ابن فارس في كتابه الصاحبي :-
يقول ان اللغة وحي وإلهام من الله والدليل قوله تعالى ( وعلم آدم الاسماء كلها ) .
اللغة نزلت على الانبياء كل نبي بجزء منها حتى أكتمل نزولها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وتنوعت اللغة بعد الطوفان حيث تفرق أبناء آدم في الارض واصبح كل منهم يستخدم صورة من صور اللغة فنشأ الاختلاف في اللغة بسبب اختلاف أبناء آدم وبذلك تكون كل العلوم وحي وإلهام فإذا قيل أن أبا أسود الدوألي اول من تكلم في النحو والخليل ابن احمد او من تكلم في العروض وكان الرد ان هذه العلوم كانت موجودة منذ زمن طويل ولكن طال بينها وبيننا العهد حتى جاء المتأخرون واعادوها مرة أخرى .فإنه بذلك يمكن اختراع علوم جديدة في اللغة .
- إتجاه ابن جني في كتابه الخصائص :-
يقول ان اللغة اصطلاح من صنع الانسان فبما أن القرآن مخلوق إذن اللغة مخلوقة
وإن اللغة صنعت بإحدى هذه الطرق :-
· مجموعة من الناس إجتمعوا واطلقوا اسماء على كل شئ فيطلقون على المخلوق إنسان .. وهكذا
· أن يحمل شخص خشبة او نحوها ويشير الى الاشياء ويقول هذا إنسان هذا حيوان .
· ان اللغة عبارة عن تقليد لاصوات الطبيعة مثل خرير الماء ونهيق الحمار
وهذا عارضه اللغويون لانه بذلك جعل اللغة حظائر حيوانات وهي اسمى من ذلك كما ان الكلمات المشابهة لاصوات الطبيعة اقل بكثير من الكلمات الغير مشابهة .
العرب وتطور اللغة :-
يرى ابن فارس ان اللغة العربية لاتتطور لانها لغة مقدسة نزل بها القرآن الكريم وهي اشرف اللغات لذلك لايمكن ان تأخذ من اللغات الاخرى .
وإذا ظهر تشابه في بعض الكلمات التي تدل على التبادل فيجب القول بأن اللغات الاخرى هي التي أخذت من العربية لا العكس .
وإن تطور اللغة دلالي فقط فالكلمات انتقلت من معانيها اللغوية الى المعاني الاصطلاحية مثل الصلاة :- والتي كانت تعني الدعاء وعندما انتقلت الى المعنى الاصطلاحي اصبحت تعني الفريضة اللتي فرضها الله على عباده .
يرى ابن جني ان اللغو العربية تتطور وتأخذ من غيرها ولكنها تعرب هذه الكلمات الغريبة المأخوذة من اللغات الاخرى مثل تعريف هذه الكلمات بالالف واللام . ، ولقد الف ابن جني في كتابه الخصائص بابا اسماه ماقيس على كلام العرب فهو من كلام العرب .
مثل درهمت الخبازي :- اي صارت كالدرهم
العرب واللهجات :- كانت اللهجات ليس لها مؤلفات خاصة في القديم ولكن توجد مؤلفات للمتأخرين يشيرون فيها الى اللهجات من هذه المؤلفات :-
· كتب اللغات في القرآن :- مثل ماورد في القرآن الكريم من لغات القبائل لابي عبيد .
· المعاجم الخاصة :- مثل المطر لابي زيد
· المعاجم العامة :- مثل الجمهرة لابن دريد .
العرب والمنهج المتبع في الدراسات اللغوية :- وهو المنهج الوصفي وله اسس :-
- تحديد البيئة التي يمكن جمع الدرس اللغوي منها وهي البادية لأن لغتها هي الأصل
- قيام الدراسة اللغوية على التقريرية الخالصة
- الاشتمال على كل مستويات اللغة
عدل سابقا من قبل مصطفى درعمي في الأحد سبتمبر 05, 2010 4:35 pm عدل 1 مرات | |
|
mimo Admin
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 23/04/2009 العمر : 35 الموقع : www.a7lawld.blogspot.com
| موضوع: رد: الفصل الأول من فقه اللغة الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 6:49 pm | |
| جزاكم الله خيرا على الموضوع
| |
|